Explore the vast range of titles available.

فبعد البحث المتواصل في ديوان ذي الرمة وكثرت المراجع التي وقعت على شعره وجدت من المناسب تسليط الضوء على قضية همه وهي مسألة الصراع الداخلي والخارجي في شعره فقد عني ذو الرمة في صراعه الداخلي بدلالات ألفاظ اللون، وإيحاءاتها، وما تشي به من صراع؛ فالأسود في صراع الموت، والحياة، والأصفر والأحمر في موازاة الحياة والنور، وعني أيضًا بعنصر الحركة على مستوى الصراع الداخلي من خلال بثه الحركة، وإضفاء صفة التجسيد في الأشياء الكامنة. كما تدخل الحركة في مستوى الصراع الداخلي في إطار فخر الشاعر بذاته، وبقبيلته. أما على مستوى الصراع الخارجي فقد تمثل في مواجهة الشاعر للطبيعة المتحركة من حوله، من خلال الحيوان، وضروب صراع الشاعر معه. واعتمدت الدراسة في ذلك المنهج الوصفي التحليلي، وذلك بجمع الشواهد، وتحليلها عن طريق تقديم تصور تطبيقي لتحليل الصراع الداخلي والخارجي في شعر ذي الرمة. واستفادت الدراسة من نظرية التلقي في توجيه النصوص الشعرية، ونقدها وتأويلها.

تكشف هذه الدراسة عن: الأبعاد الدرامية في ديوان (يقف وحيدا كشجرتين) للشاعر (عامر الطيب)، وفيها توضيح لأبرز الوسائل والتقنيات الفاعلة في بناء النص الشعري دراميا لدى هذا الشاعر العربي المعاصر. وقد استعانت الدراسة بالمنهج الفني، وتوصلت لعدة نتائج من أهمها: أن هذا الديوان يعد نموذجا مميزا من نماذج الشعر العربي المعاصر لتمثيله رؤية الشاعر التراجيدية المعاصرة التي كشفت عن ثقافة الشاعر الإنسانية المتنوعة واتصاله العميق بمعطيات الصراع والتاريخ الإنساني في الماضي والحاضر، كما قد تشكلت البنية الفنية للنص الشعري في ديوانه من عناصر متعددة أفادت من أساليب وتقنيات الفنون الدرامية المختلفة كالقصة والمسرح، فمن أبرز تلك العناصر: المشهد الدرامي والشخصيات والعتبات، ومن أهم تلك التقنيات والأساليب؛ المونولوج والقناع والميلودراما والكوميديا السوداء، وكل ذلك انسجم بفنية وجمال في النص الشعري لتحقيق غايات الشاعر الفردية والجماعية، وليس من المبالغ إن قلنا أن النص الشعري في هذا العمل مع تأثيره وإثرائه للمتلقي وتعبيره عن خصوصية التجربة الفنية لدى (عامر الطيب) خرج للوجود منسجما في ديناميكية وانسيابية مع رؤية الشاعر التراجيدية المعاصرة، والتي تمثلت بالمقابل بفنية وجمال في مختلف مناحي الشكل والمضمون في ديوانه.

يتناول البحث صورة الآخر الأجنبي في شعر محمود شوقي الأيوبي في النصف الأول من القرن العشرين، وهي الحقبة الزمنية الأهم في تشكيل الدول على صورتها الحالية في التاريخ الحديث؛ حيث عانت فيها معظم البلاد العربية من الأطماع الاستعمارية الغربية في أراضيها، ولذلك جاءت معظم صور الآخر الغربي في الشعر العربي سلبية نتيجة هذه الأطماع، لكن حضور الآخر الغربي في شعر الأيوبي لم يكن تقليديا نمطيا، بل فاعلا ومؤثرا ينبثق من فلسفة خاصة به تخلق تلازما بين الدال والمدلول، وتجد فكره وآراءه إزاء الآخر بشقيه الإيجابي والسلبي، ولعل حضور الآخر على اختلافاته العرقية والدينية في شعر الأيوبي، وآرائه المنصفة إزاءه سلبا وإيجابا تؤكد موضوعية الشاعر وتجرده في الطرح، على أنها تشير أيضا إلى الحس القومي العالي لديه، ومناهضته الاستعمار الغربي للدول العربية، والدول الإسلامية، والدول غير الإسلامية أيضا. وجاءت الصورة السلبية للآخر عند الأيوبي اكثر حضورا من الصورة الإيجابية، وكانت البلاد العربية وقتئذ ترزح تحت وطأة الاستعمار الغربي بأطماعه التوسعية لإعادة هيمنة عصر الإمبراطوريات الاستعمارية إلى الواجهة السيادية مجددا؛ فجاءت الصور السلبية متناولة الآخر الفرنسي، والبريطاني والألماني والهولندي واليهودي، وجاءت الصور الإيجابية متمثلة في مواقف الآخر السويدي والآخر الروسي الإيجابية من المعتركات الحربية في البلاد العربية، وبخاصة إزاء القضية الفلسطينية والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956مء إضافة إلى مواقف الآخر الإندونيسي والباكستاني والأفغاني، وتأييد ثوراتهم الانفصالية الحالمة بالاستقلال.

\"الرد بالكتابة\" جزء من عبارة تنسب للأديب والناقد \"سلمان رشدي\" يقصد بها محاولات الهامش الذي أخذ يرد بقوة الكتابة على المركز المهيمن، في محاولة \"الاستحواذ\" على ما كان يملكه هذا المركز من سلطة متنوعة ومركبة، وهي الاستراتيجية الخطابية التي يعمد إليها اليهودي الشرقي باعتباره الهامش الذي يستخدم قوة الخطابات الرمزية للرد على المركز الصهيوني المهيمن وتفكيك خطاباته الشمولية ونقده للأيديولوجيا التي يتبناها وإعادة النظر في مقولاتها. تتناول الدراسة سبل توظيف نصوص الشاعر الفلسطيني محمود درويش -سواء الشعرية أو النثرية- في الخطاب الشعري ليهود الشرق باعتباره شكلا من أشكال الآخرية المهمشة، من أجل التعبير عن أزمة الهوية الثقافية لدى اليهود الشرقيين خاصة بعد أن كرست الصهيونية لنفسها خطابا خاصا ونصوصا تاريخية توضح الأفضلية المطلقة للثقافة الغربية الأوروبية، مقابل تهميش أية هوية ثقافية أخرى، معتمدة في ذلك على نظريات الدرس التناصي، بجانب مقولات النظرية ما بعد الكولونيالية.

للتحليل النقد -أدبي مساران إلى النص الشعري: منهجي وموضوعي، ولكل منهما مقولاته وإجراءاته، وينتمي تتبع تيمة معينة إلى المسار الثاني. غير أن تيمة \"الشعر\" أكثر إشكالا من أن تتم مقاربتها موضوعيا فحسب؛ ذلك أنها تحضر في ممارسة تطبيقية تعلن فيها عن وجودها وأنظمة اشتغالها، وهو ما يجعل التيمة في موضع المساءلة عبر النص؛ لكن تغليب أحد المسارين ممكن في التنظيم المنهجي للشكل. وتُقارب الدراسة تيمة \"الشعر\" موضوعيًا من ناحية شكلها؛ لكنها من حيث التحليل تتخذ من النظريات والمنهجيات الحديثة، والعلامة السيميائية في مقدمتها، وفلسفاتها، أدواتِها الإجرائية التحليلية؛ لأجل استكشاف \"المعنى الإبداعي للشعر عند جاسم الصحيح\".